واصل معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، السيد المختار أحمد بوسيف، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، زيارة العمل والتفقد التي يؤديها لمدينة نواذيبو، حيث اطلع على سير العمل بعدد من المؤسسات الوطنية والخصوصية التابعة لقطاعه.
واستهل معالي الوزير، والوفد المرافق له، جولته الميدانية بزيارة الإدارة الجهوية للوكالة الموريتانية للشؤون البحرية، حيث تابع عرضًا قدمه المدير الجهوي للوكالة، السيد أحمد ولد محمد الأمين، تناول مهام الوكالة في تنظيم العمالة البحرية، ودور مصلحة الملاحة في مراقبة دخول وخروج السفن الوطنية والأجنبية، والتعرف على أعدادها وأنواعها، إضافة إلى إصدار أذونات الولوج للمياه الموريتانية.
وفي السياق ذاته، وفي إطار دعم التكوين والرقابة في المجال البحري، أشرف معالي الوزير على توقيع اتفاقيتي تعاون:
• الأولى بين الوكالة الموريتانية للشؤون البحرية والأكاديمية البحرية، وتهدف إلى تكوين 1800 بحار في مجالات السلامة والملاحة البحرية.
• الثانية بين الوكالة الموريتانية للشؤون البحرية والمكتب الوطني لطب الشغل، وتتعلق بإصدار شهادات اللياقة البدنية للبحارة وفق المعايير الوطنية والدولية المعتمدة.
عقب ذلك، زار معالي الوزير مقر الشركة الموريتانية لصناعة السفن، حيث كان في استقباله المدير العام للشركة، السيد أحمد بزيد الحسن. واطلع معاليه على مختلف مراحل تصنيع السفن التي تنتجها الشركة، والتي تشمل ثلاثة نماذج رئيسية بطول 7 أمتار، و14 مترًا، و19 مترًا. كما تعرف على تاريخ إنشاء الشركة، وحجم إنتاجها السنوي، وطواقمها الفنية، إضافة إلى التحديات التي تواجهها، والآفاق المستقبلية لتطوير وتوسيع قدراتها الإنتاجية، قبل أن يعاين عددًا من السفن المصنعة محليًا داخل الورشات.
وتضمنت الزيارة كذلك محطة بشركة موريتانيا SEAFOOD المتخصصة في تبريد وتثمين الأسماك ومشتقاتها، حيث استمع معالي الوزير إلى عرض حول نشأة الشركة، وحجم استثماراتها، ورأسمالها، ودورها في دعم سلاسل القيمة المضافة للمنتجات البحرية.
كما زار معالي الوزير المديرية الجهوية للصيد، واستمع إلى عرض تناول مهامها الإدارية والفنية، وأبرز التحديات المطروحة أمامها.
أما المحطة قبل الأخيرة، فكانت زيارة شركة “سمك” الخصوصية المتخصصة في تجميد وتخزين الأسماك، وهي شركة ذات رأس مال مختلط يضم مستثمرين وطنيين، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والشركة الوطنية لتسويق الأسماك. وقد تعرف معالي الوزير على طاقتها التخزينية وآليات عملها، ودورها في دعم سلسلة التبريد بقطاع الصيد.
واختتم معالي الوزير جولته الميدانية اليوم بزيارة ميناء خليج الراحة، حيث تلقى شروحًا فنية حول نشاطات الميناء، ومداخيله، وعدد رواده. كما عاين الأشغال الجارية في إطار مشروع عصرنة الميناء، واستمع إلى عرض حول كلفته المالية، ومواصفاته الفنية، والآجال المحددة لانتهاء الأشغال.